الأحد، 25 مايو 2008

الحلقة الأولى بعد ( العاشرة )

وها أنا ذا أصل إلى الحلقة الأولى بعد العاشرة التي توقف فيها عند الثلاثة أشهر التي قضيتها في العاصمة الرياض التي كنتُ أحلم بزيارتها منذُ أن تعلمت في الصفوف الدراسية الأولى عن عاصمة دولة فهي المدينة الأولى وفيها كُل ما يخطر على البال هكذا تصورتها منذُ أن زرع أحد المعلمين في رأسي حب التعرف عليها بل أنة نصحني أن أهاجر إليها ففيها قد أحصل على فرص قد لا تتسنى لي إذا بقيت متشبثاً ببقائي هُنا في جازان . وقد يتساءل أحدكم قائلاً أيعقل أن شخص شارف على الثلاثين يزور عاصمة بلدة لأول مرة ؟ لما يا تُرى لم يحاول القيام بزيارة لها ولو من باب التعرف والسياحة؟ وأنا أجيب ببساطة أن الكثير من أبناء المدن الصغيرة أمثالي ينشاؤون في بيئة منغلقة لاتتجاوز نظرة الفرد فيها أبعد من زوايا قريته الصغيرة أو الحي الذي يعيش فيه , وطبعاً لم يعد هذا الحال قائماً في وقتنا الحاضر في ظل هذه الثورة المعلوماتية وعصر الستلايت وأصبح طفل الرابعة يشاهد العالم من على أريكة وثيرة عبر شاشة بلازما كرستالية وبرامج يتعرف من خلالها على بلدان العالم عبر برامج تشجعه على السفر و الترحال يشاهد شلالات نيفارا وجبال الألب وأهرامات مصر والحدائق المعلقة وبرج إيفل يكبر طفل اليوم وقد تشبع ذهنه بمعالم لم تعرفها أجيالنا السابقة التي ماتت وهي لا تعرف إلا قصص الزير سالم الذي حقق مسلسلة نجاحاً باهراً لو لا أن المخرج حطم تلك الأسطورة للزير سالم بنهاية مذلة حطمت مشاعر متابعي ذلك المسلسل . لذا فجيل اليوم يحمل ثقافة السف رو الترحال والسياحة منذُ الصغر فبمجرد أن تتوفر له الفرصة ينطلق ويسافر ويجوب الأرض شرقاً وغرباً يتعشى في جنيف ويفطر في واشنطن الحياة اليوم غير حياة أجيالنا السابقة وبرغم أنني عشت وعاصرت جزء من حقبة تلك الأجيال وما تبقى من عُمر أعيشة مع هذا الجيل .إلا أنني أحن إلى عيشة الحقبة الزمنية التي عاشها الأجداد والآباء تلك الحقبة التي كانت متشبثة بالقيم والمُثل العليا للإنسانية حيثُ البساطة والنقاء وحب الخير للجميع , الجار يحنو على الجار , يضع الأخ رأسه إلى جوار رأس أخيه على سرير واحد ويناموا قريري العين تختلط أنفاسهم محبة وصفاء يناموا نوماً عميقاً لا صراع على لعبة يرتدون قمصان بعضهم دون أن يسأل أحدهم الآخر لماذا فعل ذلك , حياة بسيطة في تفاصيلها المترابطة والسلسة بلا تعقيدات . يوم الأمس كان طويلاً هكذا أشعر اليوم مقارنة بهذه الأيام التي لم تعد قدراً على اللحاق برتنها السريع وتجد نفسك غير قادر على فك طلاسمها وتعقيداتها الكُل يجري وينتقل من مهمة إلى أُخرى دون أن يكمل ما بدأه أصبح الجميع في سباق مع الزمن . كُل من لاقيت يشكو دهره ........ليت شعري هذه الدنيا لمن فئة تعيش فقر مدقع وفئة تعيش ثراء فاحش هذا هو الحال في هذه الدنيا الفانية في وقتنا الحاضر غلاء فاحش يتجرع مرارته الإنسان البسيط من ذوي الدخل ( المطحون ) قصدي (ذوي الدخل المحدود) والغالبية العظمى تعيش بلا دخول والبعض يعيش على مبلغ بالكاد يسد الرمق يتقاضاه من مصلحة الضمان الاجتماعي . قرأت تقريراً مؤخراً نُشر في جريدة الوطن مفاده أن عدد موظفي الدولة الذين سيستفيدون من الزيادة 5% هو 830 ألف موظف سعودي وأجنبي في جميع قطاعات الدولة تخيلوا هذا الرقم الذي قد يصيب أي عاقل بالجنون خاصة عندما يجعله هذا الرقم يعرف أن بقية السكان يعيشون عالة على أكتاف هذا الرقم من الموظفين . حاولت أن أكذب ما قرأت وقلت في نفسي ربما خطأ مطبعي وبقيت أتابع الصحيفة حتى هذه اللحظة لعل وعسى أن يأتي تعقيب يفيد بوجود خطأ في الرقم ولكنها الحقيقة التي تدمي القلوب إنني أيها القراء أكاد أفقد صوابي كُلما تذكرت هذا الرقم . ماذا يجري ؟؟ ما الذي سيحل بنا ؟؟ الناس تتوالد بجنون وكأنها تسخر من هذا الحال الذي يقودنا إلية سوء التخطيط الذي يتولها خبراء يعيشون في أبراج عاجية لا تعرف عن الشوارع الضيقة وتكدس الطبقة المطحونة في زواياها بشكل مخيف إنهم لا يعرفون شيء عن هؤلاء الذين يجأرون بالشكوى ولا مجيب . ألستُ على حق حينما أتمنى العودة إلى غابر الأيام زمن الأجداد الذين رحمهم عزرائيل منرؤية هذا المشهد المروع . هل نحن بخير ؟؟ أكاد أشك في ذلك ولكني أحمد الله أنة لم يبقى في العُمر أكثر مما ذهب فلعلي لا أرى مزيد من هذه المشاهد والصور. فساد وتفسخ وانسلاخ أخلاقي يشيب له رأس الوليد . صحيفة تنشر خبراً مفاده أن إبناً يضرب أُمة بالسوط حتى الموت أمر مريع من كان يتوقعه. خبر آخر مفاده أب يغتصب إبنتة وإبنة تحت تأثير المخدرات لا حول ولا قوة إلا بالله حرمات تنتهك فضائع وماذا بعد؟؟ كيف ياتُرى لا أتمنى العودة للوراء هل أشعر بالسعادة وأنا أسمع وأرى كُل هذه الفظائع؟؟
من منا سيشعر بالسعادة وهو يرى شعب مسلم يحاصر بأكمله براً وبحراً وجواً شعب بأكمله يموت جوعاً وإخوانهم في الإسلام والدم والعروبة عاجزون عن نصرتهم مليار مسلم لا يملكون أن يفعلوا شيء أمام هذه الهمجية الصهيونية سوى الشجب والاستنكار وليتهم حتى هذه قعدواعنها يشاهدون ( شعب غزة الأبية ) عبر الشاشات التي تنقل مشاهد الموت الجماعي مليار مسلم لا يحركون ساكنناً عاجزون حتى عن تقديم رغيف ناشف لهم. أي راحة سنشعر بها ونحن نرى هذا المشهد المخزي حاشى وكلا لمؤمن صادق الأيمان أن يشعر براحة لهذا الحال . المشاهد في هذا الزمن كثيرة لا تُعد ولا تُحصى ولكن لا أريد أن أدمي قلوبكم بالمزيد منها وأكتفي بالقول أنني وفي أيامي المتبقية أتمنى على الأجيال القادمة أن لا تطغى همومها الشخصية على هموم أمتهم من خلال التمسك بدينهم الذي هو عصمة أمرهم باعتدال دون
تشدد أو غلو في الدين وأن يحارب الجميع هذا الوباء المستشري في جسد الأمة وأن ينقذوا مجتمعاتهم من الرذيلة والفحش والفسوق وآفة المخدرات فأنى لأمة أن تنتصر على ضعفها وهي تعاني كُل هذه الأوبئة .
أعذروني إن شطحت قليلاً رغماً عني أعود إلى الحديث عن وصولي إلى الرياض كان ذلك لأول مرة في حياتي فكُل سفرياتي السابقة لها خط ومسار واحد هو جازان مكة المكرمة المدينة المنورة والعودة ( صده ردة ) كما يقول إخواننا الفلسطينيين المهم أنني وصلت وأخذت أبحث عن سكن قريب من مقر المستشفى ولكني عجزت عن إيجاد سكن فالكل يرفض تسكين العازب ( قصدي متزوج عازب مؤقتاً )
أليس عجيباً أن مجتمع بة ملايين العاطلين عن العمل يرفض صفة العزوبية المفروضة إجبارياً على الأغلبية كونهم عاجزين عن فعل ذلك فهم بلا مصدر دخل وحتى الموظف في هذا الزمان يتزوج بسيارة ويستمتع بالسفر ولم يعُد ضمن حساباته هم الزواج والأبناء فهو يقول ماذا أريد بو ع الرأس والمسؤولية؟ وحتى لا أشطح مجدداً فقد إضطريت للسكن في فندق بعيد عن مقر المستشفى ولم أكن حينها أعرف أن هُناك نجوم تُصنف الفنادق من حيث مستوى الخدمة وقد اكتشفت ذلك بعد مدة عندما زارني أحد الأصدقاء الذي فاجأني بعدم رضاه عن منح الفندق الذي أسكنه 3 نجوم فهو في نظرة يستحق تصنيفاً أقل كانت تلك هي المرة الأولى التي أتعرف فيها على النجوم الثلاثة ضحكت لجهلي بذلك وآليت على نفسي أن أعوض ذلك الجهل في مستقبل الأيام بوعد أن أسكن أفخم فندق في العالم إذا بقيت حياً جزاء وفاقا لجهلي بالنجوم التي كنتُ أعتقد أنها لا تسكن إلا السماء وقد أعانني الله أن أفي بوعدي حيثُ سكنت اعجوبة الفنادق في العصر الحديث بنجومة السبع ولن أذكر إسم ذلك الفندُق حتى لا يتورط أحدكم بمحاولة التعرف على فخامته والأقدام على مثل فعلي المجنون الذي تبت منة واستغفرت لذنبي إنه هو الغفور الرحيم . أعرف أنني أصيبكم بالغثيان بهذه الشطحات ولكن عليكم تحمل ذلك جزاء متابعتكم لما أكتب .
أعود إلى فندق الثلاث نجوم الذي أغضب صديقي ورغم ذلك فقد كانت قيمة الإقامة فيه أكبر من ميزانيتي التي رصدتها لتلك الرحلة والتي تحملتها من أجل عيون الجودة التي قادتني إلى جودة حقيقية في حياتي الخاصة فقد اكتشفت أن كُل شيء في حياتي الماضية كان غير منظم
ويحتاج إلى صياغة من جديد وهذا ما فعلته بالفعل وهو سر ما أنا فيه اليوم من نظام وترتيب لتفاصيلها الدقيقة وإن كنتُ لا زلت أشعر أنني أفقد ذلك النظام في بعض الأحيان وهذا يعني أنني لم أصل بعد للدرجة التي أتمناها ولكني أعمل على ذلك حتى هذة اللحظة .
أعود إلى اليوم الأول للدورة حيثُ رحب بي الجميع في القسم وأوكلوا أمري إلى المنسقة في قسم التدريب من أجل إعداد برنامج تدريبي لمدة ثلاثة أشهر حسب احتياجاتي التي أجهلها تمام الجهل فقد واجهت أول معضلة في شرح ما أحتاج فعنما سألتني المنسقة عن ما أحتاج أن أتعلمة وقفت حائراً عن الأجابة وأكتفيت بالقول العائم والتائه كصاحبة (( كُل شيئ) أنتم فصلوا وأنا ألبس .
أو كلت لكم أمري طبعاً إستغربت المسكينة تلك الأجابة العائمة وبدأت تتفحص هذا المخلوق
الغريب الذي يريد أن يتعلم كُل شيئ عن الجودة في ثلاثة أشهر التي قضى خبرائها والعاملين فيها نصف حياتهم وهم يدرسون أسسها .
وعندما رأيت إستغرابها قلت لها ياسيدتي لا تستغربي أنا بالفعل لا أعرف شيئ عن الجودة
وعليك أن تبدئي من الصفر فأنا خريج معهد صحي فصولة الدراسية مبنية من الصفيح في مدينة تختلف تفاصيلها عن العاصمة الرياض وطبعاً لا تستغربي أنني لا أحمل غير شاهدة الدبلوم لأنة لا يوجد لدينا مع الأسف أي جامعة للتمريض تمنح البكالوريوس فهذا المطلب غير موجود أصلاً والعجيب أنني عندما طالبت به بعد 18 سنة منذُ تاريخ هذا الحوار بيني وبين تلك المنسقة فوجئت بردة فعل ترفض هذا الأقتراح والبعض رأى أنني تجاوزت الخطوط الحمراء في الطرح ولو كنتُ أعرف أن مثل هذا المطلب صعباً لهذا الحد لانتظرت ضعف هذه المدة لعلها تجد القبول من المسؤولين وكأني في ذلك المقال المشئوم وكأني بمطالبي تلك أبغي أن أجلب المشاكل لهم .
ذلك المقال الذي ندمت على أنني كتبته أشد الندم وخاصة أنة أغلق في منتدانا الذي يمثل مهنتنا واعتبرت أن ذلك المقال إحدى شطحاتي وما أكثرها . المهم أن تلك المنسقة تفهمت وضعي المأساوي الذي هو وضع الغالبية العظمى من منسوبي مهنة التمريض والذي سيستمر إلى أجلٍ غير مسمى. المهم أن المنسقة الأمريكية الصنع والمنشأ وضعت البرنامج الذي أعدته لمدة شهر وسرعان ما قامت بتغييره بعد أسبوع واحد
حيث استطعت بعون من الله إتمامه واستيعابه خلال أسبوع وتم مناقشتي واختباري فيه حيثُ فوجئت المدربة بذلك بل أنني لا أبالغ إن قُلت أن الجميع كان مندهش . لقد كنتُ أقرأ وأكتب وأسجل كُل شيء وكُل الوقت استذكار وحفظ انتقلت لمرحلة متقدمة جداً من جمع للمعلومات وتحليل للبيانات ثم وضع المؤشرات والقرافك للنتائج ودراسة الحلول والخطط المناسبة لكل نظام كان العمل شاقاً ومرهقاً بالنسبة لي فقد كنتُ أفعل كُل ذلك يدوياً فقد كنتُ أجهل الكمبيوتر وإستخداماتة كما أن الكمبيوتر آنا ذاك مستخدم على نطاق ضيق جداً وقلة هم من يجيدون إستخدامة بل أن عددهم شبة محدود لذا فقد كانت معاناتي كبيرة وحجم العمل الذي أقوم بة مرهق جداً .
كوم من الملفات والأوراق التي يتم تصويرها لي لأعود محملاً بها يومياً إلى تلك الغرفة الكئيبة التي عجز (( الهوم سيرفس ) عن تنظيمها ولم شتاتها أعود في اليوم التالي لأناقش في تفاصيلها الدقيقة . فوضى وسباق مع الوقت أنستني كُل شي وشغلتني عن كُل شيء بين هذه الفوضى اتصال واحد أطمأن فيه على أسرتي الصغيرة التي يملأني الشوق لرؤيتهم شعور مرير بالوحدة لم أعتاد علية .
الأيام تمضي شهر شهران ثلاثة أشهر خضت خلالها أعظم تجربة في حياتي كم هائل من المعلومات اجتماعات مطولة ونقاشات حادة 12 شخصاً أشرف على تعليمي ومنحي عصارة فكرهم خضعت لأكثر من 20 اختباراً لم يكن حضوري عادياً أبداً ولستُ أثني على نفسي بقدر ما أود تأكيد أنة لا مستحيل مع الإصرار والمثابرة . والذي أكد لي ذلك التميز اتصال هاتفي من سعادة مدير المستشفى حيث أخبرني بأنة سعيد بالتقرير الذي وصلة عن آدائي وقال لي هل تعلم أنهم يرغبون في بقائك للعمل معهم كونك أول سعودي يثبت وجودة في استيعاب برنامج مكثف بهذا الحجم . لم أقتنع بقولة وضننت أنة نوع من التشجيع الذي يغذيني بة هذا الرجل من وقت لآخر . ولكن كلامه تأكد لي عندما تم استدعائي من قبل مسؤول الجودة الذي طلب مني أن أوقع عقد عمل معهم حيثُ قال هذه فرصة رائعة لك فأنت أول سعودي نمنحه الفرصة بالعمل بهذا المجال وهذا طبعاً لأننا وجدنا أنة بالإمكان أن تتطور مع الوقت الحقيقة أنني فوجئت بالعرض فقد كان مغرياً بكل المقاييس ولكني بغباء وسوء تقدير اعتذرت عن قبول العرض الذي لا أزال أشعر بالندم كلما تذكرته . كنتُ حينها أحسب الدقائق والساعات التي تفصلني عن العودة التي لم يتبقى منها سوى أسبوعاً واحداً . وأحسب لو أنني قبلت لما كنتُ كما أنا اليوم أعيش الصراعات التي تزداد شراسة ولم يعد الفكاك منها أمراً سهلاًً فمن بوابة الصراع أتيت إلى الجودة ثم أعادني التمريض إلية عبر منصب مدير خدمات التمريض بمستشفى الملك فهد لثمان سنوات ثم أخرجني الصراع إلى التخطيط والتطوير ثم وفي أقل من 3 أشهر ولأسباب أجهلها إلى هذه اللحظة أعود فجأة إلى أصعب التجارب التي لا أعرف كيف ستكون نتائجها عبر بوابة إدارة التمريض بالمنطقة الإدارة التي طالبت في نفس مقالي آنف الذكر بإغلاقها والتي وجدت فيها بعد مضي أسبوع فقط ما يجعلني أقول وبلا تحفظ إنها المكان الذي اختير لي بعناية ليكون أخر عهد لي بالانتصارات فهي المكان الوحيد الذي أكاد أجزم أنها القادرة على إلحاق الهزيمة بي وبغيري مهما كانت قدرات الشخص الذي يديرها .
لماذا أقول هذا الكلام وأنا لم أمضي فيها سوى أسبوع واحد من كتابتي لهذه الحلقة ؟؟ هذا ما سأكتب عنة في قادم الأيام فما يحمله مدراء هذة الإدارات وأعني إدارات التمريض بالمناطق من مسؤوليات كبيرة وبصلاحيات شبة معدومة كفيل بأن يحقق من يديرها الفشل بدرجة ممتاز
دون أن يكون هُناك من هو أفشل منة على وجه البسيطة إلا إذا حدثت معجزة إلاهية تنقذ هذه
الإدارات وهذه معركتي القادمة التي أشك في أنني سأنجح فيها . ما ذا سأفعل في قادم الأيام من أجل أن تتمتع هذه الإدارة ( بالحرية والتحرر من العبودية التي ترضخ هي ومن يديرها لها ) تذكروا أنني قُلت هذا الكلام قبل أن أبدأ المعركة فإن نجحت في ذلك فهو أعظم انتصار في تاريخي العملي وإن فشلت فأتحدى كائنناً من كان أن ينجح من بعدي وعليهم التسليم بضرورة إقفالها فوراً دون تحفظ. (( أما إن كانوا يريدونها أن تسير على ما هي علية الآن فأنني بإستطاعتي أن أقيم فيها بما تبقى لي من عُمر وأي شخص مهما كانت قدراتة يستطيع تسيير إمورها ذا فأنا قد لا أبقى لهذا السبب أو ذاك ولا أستبق الأمور وإن غداً لناظرة قريب)) هذه شطحة أخرى وويلي من شطحاتي التي ستحيلني نعشاً يحمل على الأكتاف قبل أن أحقق النصر الذي نذرت نفسي لة بما تبقى لي من عمر.
وقبل هذا وذاك أعود معكم في الحلقة القادمة لأكتب عن الأيام الخوالي ماذا فعلت بعد عودتي
من الرياض ؟؟ كيف كانت أيام الجودة ؟؟ ما هي الأنجازت التي تحققت ؟؟ كيف صدر قرار تكليفي مديراً لخدمات التمريض بمستشفى الملك فهد خلفاً لزميلي/ ناصر معتبي؟؟ الذي يشاء
القدر أن أخلفه في إدارتين حيثُ أتيت خلفاً له في إدارة خدمات التمريض بمستشفى الملك فهد ثم قبل أسبوع خلفاً له في إدارة التمريض بالمنطقة . أجواء لم أكن أتمنى أن أعيشها وصراعات فرضت علي فرضاً دون أن يكون لي يد فيها فماذا افعل ؟ وكيف سأستطيع أن أثبت براءتي مما يحدث ومما يقال ويحكى؟؟ أشياء وأشياء . بعضها يكتب ويحكى ويعضها لا بد أن يبقى في غياهب النسيان ولكنة في
النفس يبقى جرحاً غائراً لا ينسى ؟ فإلى الملتقى وإذا في العُمر بقية فللحديث بقية!!!!

هناك تعليق واحد:

عبدالله إدريس يقول...

نتطلع بشغف لمشاهدة الحلقة القادمة