الأحد، 25 مايو 2008

لحلقة (((( الثالثة ))))



أعود لأكمل
توجهت إلى مستشفى الملك فهد
وأنا أشكُر الله أن كُل تلك الخطط والشراك التي نصبت لي بآت بالفشل وكُلة بتوفيق الله وطبعاً ليس في كُل مرة تسلم الجرة وما أكثر الجرار التي تتكسر على رؤس البعض نتيجة سوء التقدير والتردد والخوف من المجهول فيجبن البعض عن المواجهه فيستغل الآخرين ضعفة وخوفة وقلة حيلتة أسوأ إستغلال تصل عند البعض إلى التنازل عن كرامتة وكبريائة من أجل أن لا يقال فلان أصبح مرؤساً بعد أن كان رئيساً ولكني أقول لمن يعيش هذا الوضع ماقيمة الرئاسة والمديرة بلا كرامة وبلا حرية في إتخاذ القرار ماقيمة المنصب وأنت دمية يحركها الآخرين كيفما شاؤوا ومتى ما أرادوا تعيش بلا رأي بشخصية مسلوبة الإرادة يسيرك الآخرين كيفما أتفق ووالله أن مثل هذا الوضع لهو البلاء العظيم المصيبة التي لا يقدرها البعض ممن يعيشوا مثل هذة الأوضاع ليتهم يعلمون أن من يديروهم يصبحون مثل قائدهم المبجل ممسحة لكل من هب ودب ومنشفة لأخطاء الآخرين وبسبب تنزلاتة ورضوخة يذوقون الويلات ويتحولون إلى الفئة المستضعفة والحيطة المائلة التي تتلقى ألوان الذل بسبب المدير أفندي الذي من أجل المنصب والكرسي أضاع حقوق الآخرين وتسبب في إمتهان كرامتهم.
المهم أيها الزملاء أعود لأقول أن الجميع يجب أن يتسلح بالشجاعة في الحق ولا تكن شجاعاً في باطل ولا تأخذك العزة بالأثم وإذا أنتصر عليك أحدهم وأنت تدافع عن الحق فأنت قد قمتَ بواجبك ولا تجزع فمثل هذة الهزيمة هو في الحقيقة نصر
يقول الشافعي رحمة الله :
ولا تـجــزع لـحـادثـه اللـيـالـي
فـمـا لـحــوادث الـدنـيـا بـقــاء

دخلت من بوابة المستشفى الرئيسية وأتجهت إلى شئون الموظفين اللذين أمطروني بوابل من الأسئلة كُلها تصب في مسألة واحدة وهي ما أسباب عودتي لا أعتقد أنة من المهم ذكر الحوارات التي دارت بيني وبينهم المهم أنة لم يبقى شخص قابلتة وتحدثت إلية إلا وعرفت أنة كان يعتقد أن عودتي نوع من التأديب أو عنوان لفشلي لم أجعل كُل ذلك وغيرة يفسد علي فرحة عودتي إلى المستشفى وأنهمكت في العمل وأعدت تأهيل نفسي دون الأستعانة بأحد لم أكن أشأ أن يشعر أحد أن الوقت الذي قضيتة بعيداً عن ممارسة العمل المهني قد أثر في آدائي وما هي إلا أيام وعدت إلى الوضع الطبيعي ولكن ظهر لي بعد أشهر قليلة أن مشرفة القسم وهي أفريقية ورئيسة القسم وهي هندية في منتهى الكراهية لوجودي وعندها طلبت الجلوس إليهم على أنفراد وحلفت لهم أيمان مغلضة أنني لن أفكر مجدداً بتولي أي مهمة اشرافية ولم اعد راغب في المديرة وأوضحت لهم مدى حاجتي إلى التعلم منهم واكتساب الخبرة العملية يرعاية المرضى فقط كما أنني أشعرتهم بل وأكدت لهم أنني لن افكر في اي منصب مهما حدث أضف إلي ذلك أنني أكدت لهم أنهم من أفظل من عملت معهم وهم بالفعل كذلك لولا مخاوفهم التي زرعها البعض في قلوبهم المهم أن تعاملهم تغير معي بعد تلك الجلسة ولكن كانت تقاريرهم التي سبقت لقائي بهم قد وصلت للأدارة والتي تم على أثرها إستدعائي لمناقشتي بشأنها كانت تقارير ملفقة لا تمت للواقع بصلة وأتهام باطل بأني لا أحترمهم وغير متعاون معهم وأنني أشعر بالفوقية وأنني لدي عقدة المنصب حسب تعبيرهم ضحكت وتألمت في نفس الوقت لأن التقرير غير صحيح المهم أنني أوضحت لنائب مدير التمريض أنني قد جلست معهم وأفهمتة أن كل هذا كان مجرد مخاوف المقصود بها إبعادي عن القسم أوضح لي نائب مدير التمريض وكان سعودياً تفهمة ولكنة في الواقع كان تحت تأثير تلك العناصر فهم وحدهم على صواب وما عداهم على خطأ كنتُ أتمنى لو أنة أوضح لي أسباب عدم إقتناعة بردي ولكن ذلك لم يحدث بل على العكس أتجة بالتقرير إلى مديرة التمريض وكانت بريطانية من ذوي العيون الزرقاء والتي قامت باستدعائي وعندما طرقت الباب للدخول صاحت في وجهي من أنت لكي تتعامل مع رؤساء الأقسام بهذة الطريقة أستغربت هذة الثورة الغير مبررة فلم أرد وأنسحبت مباشرة وهي تصيح تعال أنا لم أذن لك بالأنصراف قلتُ لها بعد أن تحترمي أنظمة البلد وتحتشمي وتستري هذا العري سوف أعود عندها سكتت ونزلت مباشرة إلى مدير المستشفى وأنا صعدت إلى القسم وأخذت قلم وورقة وكانت أول شكوى أكتبها في شخص وجهتها إلى سعادة مدير المستشفى وصورة لمدير عام الشؤن الصحية وصورة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ذكرت فيها ماذكرت بكلمات لا ترد ولا تصد فتم على إثر تلك الشكوى تسفيرها بعد 3 أيام وبعدها تنبهت لسطوة قلمي ولقوة تعبيري فأتجهت إلى الصحافة وعملت محرر متعاون مع أكثر من صحيفة وكتبت في أكثر من مجلة ومنذ تلك اللحضة الحاسمة التي قررت فيها إستخدام قلمي تشكلت شخصية جديدة مليئة بالتحدي حتى أصبحت أشعر بقوة هائلة تحركني دون شعور مني وأبتدى المشوار.
وكتبت لأول مرة تحقيقاً صحفياً أحدث ضجة إعلامية كان محور الحديث فية حول أوضاع المنشآت الصحية المتردي وبعد 3 أيام من الأخذ والرد حول الموضوع صدر قرار بنقلي إلى مستشفى أبي عريش العام طبعاً هذة المرة بسبب موضوعي الذي نُشر في الصحيفة جاء قرار المدير العام الجديد تحت مظلة لما تقتضية مصلحة العمل لم أتردد في النقل فقد كُنت أريد أن أكتب وأكتُب فقط ومع عملي في مستشفى الملك فهد لا أجد الوقت الكافي نقلي الجديد كان أيضاً مُحاطاً بهالة إعلامية هذة المرة حقيقية فالمدير العام أتخذ قرارة ليؤدبني ويمنعي من نشر مثل هذة المواضيع طبعاً كان مستشفى أبي عريش العام آنا ذاك يعاني من موت دماغي وهو شبهه معطل كان لدي الوقت الكافي لأكمال كتاب كامل قراءة كُل يوم وشغلت نفسي بالقرآة والكتابة سنة كاملة عملت فيها مديراً للتدريب بلا تدريب لأن المبنى آيل للسقوط كُنتُ أشعر بفداحة أن تكون في مكان وتتقاضى مرتب وأنت بلا عمل فحاولت أن أجتهد في ظل عدم توفر أبسط أدوات العمل فلا مكان لأقامة محاضرات ولا وسائل عرض أضف إلى ذلك أن الجميع يغط في نوم عميق والكل يعمل بمعدل ساعة واحدة فقط يومياً مأساة وطن ورغم كُل هذة الضروف إلا أنني اقمت للتمريض السعودي دورتان في اللغة الأنجليزية في هذا المستشفى البائس آنا ذاك وهذة اللغة لا يتحدث بها ولا يكتُب بها ولا موظف واحد في هذا المستشفى عدى بعض الممرضات الهنديات والفلبينيات أما الطاقم الطبي فكان من الجنسية المصرية والتي لم تعد تتذكر شيئاً من هذة اللغة بينما يواجة التمريض الأجنبي صعوبة في التعامل معهم ولكن كُل شيئ كان ممكننا في هذا المستشفى وبعد سنة كاملة حاولت أن أستفيد منها أنا في القرآة والكتابة قررت العودة إلى مستشفى الملك فهد من جديد ولكن كيف بأمكاني أن أقنع المدير العام بإعادتي وهو من صدر قرار نقلي والذي لا زال ساخطاً على ماكتبت سابقاً .
فقررت أن أغامر من جديد وبدأت كتابة سلسلة لم أتوقف عن نشرها لمدة أسبوع متواصل أقامت الدنيا ولم تقعدها ولجان رايحة ولجان جاية من الوزارة وتغييرات إدارية بالجملة بينما المدير العام يستشيط غضباً وطبعاً هو لم يتأذى رحمة الله لأنة كان قوياً بما يكفي لمواجهة حتى أكبر طوفان دون أن يصاب كان بالفعل أحد عاملقة الإدارة رغم كُل شيئ كُنتُ أحبة وأحترمة لأنة قوي بشخصية فريدة وكان الحصيلة لتلك المقالات أكثر من رأس تم قلعها من المناصب وتغييرات إدارية بالجملة المهم أنة وبعد أيام تم أستدعائي إلى مزرعتة الخاصة رحمة الله وعقدنا صفقة العودة إلى مستشفى الملك فهد مقابل تركي للعمل الصحفي ورضيت بذلك لأني كُنت أريد أن أبتعد عن جحيم الضياع اريد أمارس مهنتي فقط ولا شيئ غير مهنتي مع رفضي بعرض آخر بالعمل في العلاقات العامة بمستشفى الملك فهد لم يعرف أحد بما دار بيننا من حوار بمنتهى الشفافية ولم يخفي عني أعجابة بما أكتب بلغة مختلفة لم يعهدها من أي صحفي حتى أنة قال قلمك مؤثر وخطير أتمنى أن تسخره في الخير وأن لا تستخدمة في الشر أبداً لم أنسى تلك النصيحة رحمك الله يادكتور / عبدالرحيم عقيل شخصية من الصعب أن تتكرر مرتين أرسلتُ لة بعدها رسالة أعتذر فيها عن كُل شيئ .
وعدتُ من جديد إلى نفس القسم الذي رحلتُ منة مرتين هل هو عشق هل هو قدري هل وهل

وماذا بعد هذة العودة
هذا ما ستتعرفون علية في الحلقة القادمة

وإذا كان في العمر بقية فللحديث بقية!!!!!!

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

ليتك تُكمل هذة السلسلة