الاثنين، 27 ديسمبر 2010

تجربة التعليم في السويد ( الحلقة الثانية)

(( الحلقة الثانية))
أعود إليكم بهذه الحلقة التي تتحدث عن كيف كانت البدايه لي لأتعرف على نظام السويد في التعليم
حيثُ كنتُ أعيش دوامة القلق على مستقبل أبنائي الذين لم أكن لأتركهم في بلدي وأنا أعيش في مكان أخر قبل قراري بالسفر كنتُ أتسائل كيف سيكون مستقبل أبنائي في حال أخذتهم معي كيف سيتمكنون من مواصلة دراستهم وهل سيستمرون على المنهج السعودي أم سأدرسهم في المدارس السويديه كُل هذه الأسئل وغيرها كان بمثابة الدوامه التي لا أنفك أفكر فيها حتى كاد رأسي أن ينفجر بل أنني لنفس السبب كدت أن أقرر إلغاء بعثتيالخيارات أحلاها مُر فإن تركتهم ماذا ستكون النتئائج حيثُ لا يمكن للأم أن تتواصل مع مدارس الأبناء من البنين وهل ستستطيع التحكم فيهم فأنا أعرف أن أبنائي في عمر يصعب التحكم فية إلا بالمتابعه اللصيقه لهم وكان إتخاذ قرار بقاء أكبر إبنائي وحيداً هو القرار الأصعب فأخذه معي مع بقية أخوانه كان سيؤثر على مستقبله لأنه في السنه الأخيره للثانويه العامه والأمل في دخوله كلية الطب بجامعة جازان كان يومها قد أصبح وشيكاً خاصه وأن تحصيله العلمي يؤهله لذالك وهذا ما كُنت أرجوه ولكن كل شيئ بأمر اللهالمهم انني توكلت على الله وحزمت أمري على السفر بأبنائي السته وجدان بثانيه ثانوي وعلي في الثالث متوسط ووسيم بالثاني متوسط وعمرو بالأول متوسط وجميله بالصف الخامس وأصغر أبنائي كان لا زال في الرابعه من عمره وبقي أكبر أبنائي لمواصلة دراسته للترم الثاني الصف الثالث الثانوي وهو اليوم والحمد لله بالسنه الثانيه جامعه قسم علوم تطبيقيه تخصص علاج طبيعي بعد أن تبخر حُلم الطب بسبب إبتعادي عنه وتركه وحيداً ولكنه إستعاد توازنه وهو اليوم متفوق والحمد لله في دراسته وأسأل الله له ولجميع أبنائي وأبناء المسلمين النجاح والتوفيقعلماً أن أبنائي يومها كانوا سيختبرون المنهج السعودي في نفس مواعيد إمتحانات السعودية مع جميع أبناء المبتعثين الآخرين بعد أن أنهوا إختبارات المنهج السويديوهنا دعوني أعود بكم إلى كيف إلتحق أبنائي بالمدارس السويديه ومن هنا بإمكانكم أن تتابعوا معي تجربة التعليم في السويد
وصلت السويد في بداية الترم الثاني لعام 2009 كان حينها لا زالت مدارس السويد تستكمل إلحاق أبنائها الذين بلغ عمرهم السن القانوني لللدراسة بالمدارس بمختلف المراحل حيثُ يتم التسجيل إجبارياً لكل من بلغ السادسه والذي يتم تسجيله بالصف الأول وبالتدرج حيث يدخل من عمره 17 سنة الصف الثاني عشر والذي هو الثالث ثانوي عندناالمهم في الثلاثه الأيام الأولى كنتُ محووس في تأثيث الشقه التي إستأجرتها قبل وصولي والتي دفعت إيجار شهر مقدم والتي وجدت إسمي عليها وبمجرد دخولي أنا وأبنائي عبر المطار تم تسجيل عنوان شقتي والذي أتوماتيكياً قام بإخطار المدارس القريبه مني بالحي الذي أسكنه وزود المدارس وكل الخدمات بمعلوماتي أنا وأبنائي طبعاً لم أكن أتوقع أن أحداً سيهتم بوجودي أنا وأبنائي ولم أكن أفكر في إدخالهم بالمدارس السويدية إلا بعد إنتهاء الترم الثاني حيثً عرفت فيما بعد أنه لا يوجد شيئ إسمه الترم الثاني أو بداية العام للتسجيل بل المدرسة التي قريبه منك تقوم بإستدعائك لتسجيل أبنائك حسب العمر الذي مسجل لديهم بموجب شهادة الميلاد والذي موجود لديهم وبإمكان أي شخص يبلغ عمر السادسه مثلاُ في منتصف الترم الثاني على نظامنا بالسعوديه أن يتم تسجيله فوراً في السويد بغض النظر عن بداية السنة اومنتصفها اوربعها او ثلثهاالمهم أن عشرات الرسائل كان يزج بها يومياً في بريد الشقه على عنواني بأسماء أبنائي والمشكله انني لم اكن اجيد اللغة السويديه فأهملتها ولم ألتفت لها نهائياً رغم أن زوجتي كانت تطلب مني أن أعرف ما سر هذه الرسائل والتي معظمها بإسمها وإسم الأبناءكنت مشغول فأخذت على عاتقها البحث عن طريقة لترجمة تلك الرسائل بعد أن تعرفت على سيدة سورية تعمل مدرسه بمعهد اللغه السويديه والتي قامت بترجمة تلك الرسائل والتي كلها تدعونا عاجلاً إلى تسجيل أبنائي مع رسالة أخيره عباره عن إنذار يعرضني للمسائلة القانونيه في حال حرمت أبنائي من التسجيل
طبعاً ذهلت لذالك ولم أصدق ما قالت تلك المترجمة التي طلبت مني أن أتصل على المدرسه لتحديد موعد المقابله لتسجيل الأبناء وبأسرع وقت ونصحتني بعدم معارضة تسجيلهم نهائياً لأن نظام التعليم إجباري وليس من حق أي أب أو أم رفض تعليم أبنائه حتى لو كان أجنبي ويقيم إقامه مؤقته وليس هذا فقط بل حتى لو كنت لا تقيم بطريقة نظامية أي أنك لاجئ ولا زلت تبحث عن موافقة للإقامه فمن حق أبنائك الحصول على فرصة التعليم بغض النظر عن عدم إكتمال مطالبتك بالأقامه وحتى تحصل على الموافقه فعليك تسجيل أبنائك
جلست أفكر كيف أن بعض الأباء لدينا بالسعوديه يبقي أبنائه في المنزل دون أن يعلم عنهم أحد ويبقون يرضخون للأميه إلى نهاية عمرهم تذكرت كيف بإمكان إبن عاصي لأبيه أن يرفض الدراسه ولا يستطيع أباه إجباره على محو أميته
في السويد إذا وجد أي إبن أو بنت ترفض الدراسه فهنا تتولى الدولة إجباره بقوة النظام إلى الأنتظام بالدرسه وهناك سيارة بوليس الحي تقوم بالذهاب به للمدرسة وإعادته يومياً حتى يقتنع بأهمية التعليم وكذلك في حال رفض الأب إلحاق أبنائه فإن السيارة تقوم بإجبار الأب قانونياً بإلحاقهم بالدرسة وتتولى متابعتهم حتى يقتنع الأب بدراسة أبنائةطبعاً كنتُ مذهولاً من هذا النظام فأخذت أتحدث إلى المترجمه أسألها أين الحريه هنا إذا كان هذا نظامهم؟؟فقالت لي يا أخي كل شيئ فيه حرية إلا أن يكون هناك من يحاول إعادة البلد إلى الجهللقد إحتفلوا منذُ زمن بعيد بمحوا الأميه فكيف تريدهم أن يتساهلوا في هذا الجانبإن وجود أي شخص جاهل في مجتمعهم يعتبر خطر يسهل على الآخرين اللعب بفكره هذه كل الحكاية الجهل في أوروبا يعتبر أخطر من أي وباءوعليك أن تحترم هذة النظره وتتقيد بأنظمة البلد فقلت لها ياسيدتي أنا لن أعارض أبداً أنا كنتُ استوضح فعقلي غير قادر على إستيعاب بعض الأجرآت
أيها الساده هذه كانت البدايه التي تعرفت فيها على أن نظام الدوله عندما يسخر كل إمكاناته من أجل محاربة الجهل والحرص على التقدم في هذا المجال ورفض التراجع أو التساهل فيه عندها لن تحتاج إلى العوده لفتح دروس محو الأميه وعندها لن تتحجج أي مدرسه في عدم وجود مقاعد دراسيه لأبنائها وسيكون التخطيط سليم في إستيعاب الجميع مهما كانت الأسباب من أجل هدف عظيم وهو محاربة الجهل
بعد هذه البدايه التي أحببت أن أوضح للبعض فيها لماذا كتبت هذا الموضوع الذي ستكون حلقاته القادمه صدمه للبعض وحكايه مسليه للبعض الآخر فيما سيعتبرها البعض إضائه مهمه على جانب مهم في حياتنا اليومية وهو التعليم الذي هو أساس تقدم الشعوب
ماذا دار بيني وبين مدير المدرسه التي بعثت تلك الرسائل؟؟
كيف كان تعاملهم معي؟؟ كيف قمت بتسجيل 4 من أبنائي بينما قام محامي بإقناع المدرسه بعدم تسجيل إبنتي الكبيره مؤقتاً حتى أجد لها مدرسه إسلاميه تدرس المنهج السويدي نظراً لرفض إبنتي شخصياً للإلتحاق بالمدارس السويديه التي تدرس الجنسين!!!
مع الأسف في بلدي الذي أحبه كثيراً الهر كبر وأصبح نمراً متوحشاً إسمه الجهل في عقول البعض اللذين تركوا الدراسة لأنهم عجزوا أن يصدقوا تلك المناهج ويفهموا فحواهاكيف سارت الأمور؟؟ تلك حكاية أخرى آتيكم بها في الحلقة القادمة
وإن كان للعمر بقيه فللحديث بقيةوإلى لقاء قريب بإذن الله

تجربة التعليم في السويد ( في حلقات ) متجدد

هذه بعض التجارب التي رأيتها في هذه بعثتي التي شارفت على الأنتهاءفالسويد بلد يُعتبر من أرقى البلدان الأروبية الأسكندنافيةبل هي من أفضلها على الأطلاق وبها من التجارب الناجحة الكثير((الحلقة الأولى ))عندما فكرت في الكتابة عن التعليم في السويد قلت لنفسي كيف بإمكاني أن أضع بداية كمدخل إلى هذا الموضوع الشائك نظراً لأني لا اريد أن أضع هُنا أي مقارنة بل اريد أن اسرد بعض الأفكار لعلها تجد عند المسؤلين نصيباً من الأهتمام ولو ببعضها خاصة وأني أعرف أن من الصعب على مسؤل عن منطقة محدده جغرافياً أن يتخذ قرارت تجاه أي وضع يحتاج تغييره إلى قرارات عليا ولكن ما شجعني هو عندما قرأت الخطوة الشجاعة التي إتخذها مدير تعليم جازان وفقة الله الدكتور / شجاع القحطاني حول تغيير أسماء بعض المدارس بالمنطقة حيثُ أصبحت تحمل بعض أسماء تعتبر أعلام ساهمت في بناء حضارة المنطقة علماً ومعرفة وهو قرار شجاع وجريئ لا يتخذة إلا شخص يحمل فكر ناضج ومغاير لم نعهدة من كثير من المسؤلين
ولعلي أولاً أذكر الجميع ببعض مناهجنا التعليمية التي كانت تدرس لنا قبل عام 1400 هـــهذا درس في القراءه مثلاً

[url=http://www.gulfup.com/][img]http://im.gulfup.com/2010-12-28/12934963711.jpg[/img][/url]

أتسائل ماذا عسى الطالب أن يستفيد من هذا الدرس أترك الأجابة لكم ؟؟
ثم تعالوا معي إلى هذا الدرس الذي لا يقل ذكاء عن سابقة هري هري مثل النمري كيف ياتُرى سيرى الطالب القط بعد هذة القصيدة العصماء قط أليف يصبح بقدرة قصيدة نمر مفترس كيف سيحتمل ذهن طالب لازال يداعب القطط نتائج هذا الدرس الخرافيأترك الأجابة لكم خاصة وأن معد الدرس يطلب من الطالب أن يرسم قطة هل االحصة كانت تريد أن تنمي لدى الطالب موهبة الرسم أم حب القطط ماذا سيخرج بة الطالب من هذا الدرس يا تُرى أترك الأجابة لكم؟؟
هُنا

ثم تعالوا إلى هذة الخاتمة في الدرس التراجيدي الذي يجسد واقع يقول كيف ياترى تخرج مبدعين يدرسون مناهج لا طعم لها ولا رائحة في هذا المثال الحي درسنا نجحنا تخرجنا يا للهول أنا لستُ مصدق أنني أعيش تجربة تعليم جديدة لها بداية وليس لها نهاية
أترك الحكم لكم حتى أعود لأكمل ما بدأتة حول تجربة التعليم في السويد التي أذهلتني طبعاً أنا لن أتحدث عن التعليم الجامعي بل سأتحدث عن تجربة التعليم في الصفوف الدنيا التي يعيشها أبنائي في المدارس السويدية من الأبتدائي إلى المتوسطة والثانوي
يتبع وإذا في العُمر بقية فللحديث بقية

الاثنين، 19 أكتوبر 2009

الطبيب الأشهر عالمياً في فصل السياميين هل سينجح كوزير؟؟كتبت بمجلة الملتقى الصحي

لا أشك أن هذا السؤال هو الأكثر تردداً على ألسن الناس المتعلم والجاهلالمدرك لما يدور والغير مدرك !!ولا أشك أن هُناك من يقول أن الوزير الجديد ليس بحاجة لأن يكون وزيراً,فهو وزير منذُ زمن بعيد بل وسفير, مثل بلادة أجمل وأرقى تمثيل, عرفة العالم طبيباً لايشقُ لة غبار في فصل السياميين .ولكن الناس ترى مهمة فصل السياميين أسهل من فصل إسم وزارة الصحة عن فشلها الذي لازمها منذُ نشأتها حتى تاريخة فهي سيامية الفشل وتحتاج إلى عملية جراحية تبدوا للعالم وخاصة العارف بشأنها شبة مستحيلة.هُنا دعونا نقرأ هذة التراجيديا في مشهد الأيام ودعوني لأول مرة أكتب عن هذا الوزير الأسطورة الذي أوصل المملكة طبياً إلى أبعد مما يتوقع أحد,دعوني ولأول مرة أقف في صفوف العرافين والمنجمين والمتحذلقين الذين بدأوا يأولون ويزيدون وينقصون في هذا الشأن وما أكثر مدعين المعرفة بما لا يعرفون وطبعاً لا أبرئ نفسي في هذا المقال من هذة الصفة المقيتة إلا أنني أربأ بنفسي أن أكون حاقداً أو حاسداً أو متزلفاً أو وصولياً .فلا الوزير يعرفني ولكني بالتأكيد أعرفة كغيري ممن يعرفة ويعرف شهرتة.كما أنني من حُسن حضي قد تشرفت بالسلام علية عندما كان بالحرس الوطني حيث تسلمت درعاً تذكارياً مقدماً لي من لجنة تطوير التمريض بالحرس الوطني بعد إلقائي محاضرة في إحدى المؤتمرات التي رعاها معالية حينها.وكنتُ سعيداً بذلك الحدث حيثُ إلتقيت شخص يملأ إسمة الأرجاء .لم يكن معالية يشعر بالمنصب وهذه عادة الكبار , أتذكر حينها عندما عجت القاعة بالتصفيق عندما جاء دوري لإستلام الدرع ولعل معالية يتذكر أنة إستغرب ذلك التصفيق فسألني ماسر هذا التصفيق قائلاً لي يبدوا أن لك جمهوراً كبيراً لم أستطع أن أجيبة لأن الوقت ضيق ولكنة لو عرف السبب لبطل العجب .فمحاضرتي حينها كانت تتحدث عن مهنة التمريض ومآسيها الجسام ومعوقاتها السيامية التي بدأت تتخلص منها تدريجياً بفظل الله ثم بفظل الدعم الذي لاقتة من معالي الوزير السابق كما بجهد المسئولين فيها وكم أتمنى أن تكون من ضمن إهتمامات معالي الوزير .أعود إلى صلب الموضوع وهو لماذا إختار الملك هذا الرجل وزيراً وإن قُلت أنة إختيار موفق فهذا ليس بجديد فالحقيقة الأوفى والأشمل أن هذا الملك حفظة الله يريد الخير كُل الخير لهذة البلاد وأهلها.الرجل مؤهل ووصل إلى أعلى الدرجات دون ضجيج وحمل على عاتقة الوقوف بالمملكة على منابر التتويج طبياً حتى أصبحت المملكة محط أنظار العالم في جراحة السياميين.بل أن أحد السويديين سألني في الجامعة التي أدرس بها حالياً هل تعرف الدكتور الربيعة وأخذ يشرح كم هو مندهش مما أنجزة قلتُ لة وكيف عرفت ؟؟فقال ومن لا يعرفة!!ثم قال لي أن قناة سويدية عرضت مقاطع من قناة المستقلة مترجم إلى السويدية في لقاء لمعالي الوزير ضمن برنامج يتحدث عن السياميين .لم أكن قد شاهدت ذلك اللقاء ولكني كنتُ فخور بما أسمع عن الرجل وعن المملكة وتقدمها.اليوم السؤال ماذا سيفعل الرجل هل سيهزم هذة الوزارة ويخلصها من عاهتها التي لازمتها طوال حياتها أم أنها ستستعصي على الرجل وفريقة , وأنا أقول أن فريق العمل في أي وزارة هو سر فشلها أو نجاحها, فرغم الجهود التي بذلها الوزير السابق حفظة الله أينما كان وبعض فريق العمل معة إلا أنها لم تفلح في تجاوز عثراتها وسيامية الفشل فيها وهُنا أقول: إن كانت العملية التي سيجريها الدكتور الربيعة (( الوزير الجديد)) مشابهه لعملياتة السيامية فحتماً سيعجز عن النجاح لأنة في عملياتة يحاول الحفاظ على حياة الأثنين الذي يريد فصلهم عن بعضهم البعض .أما في مهمتة الوزارية في هذة العملية هو بحاجة للحفاظ على حياة الوزارة التي تحافظ على حياة من تقدم لهم خدماتها فقط .أما إذا حاول أن ينجوا بفشلها من الموت من أجل أن لا يتضرر مسببية الذين نعرفهم جيداً وهُم: (( بعض الأشخاص في فريق العمل بوزارة الصحة وخارجها))فحتماً سيفشل لأول مرة في حياتة وهذا ما لا أتمناه.فالوزارة سيامية ومشتركة مع الفشل في قلبها ورئتيها وأطرافها وحنجرتها وعينيها وشرايينها وأوردتها وأعصابها فكيف سيخلصها من كل هذا التشابك ؟؟كل ما أملكة هو الدعاء لة بالقدرة على فعل ذلك فلن يأتي زمن أجمل من هذا الزمن فأغتنموة.
والسلام

تجربة السويد في المجالس البلدية في حلقات

المجالس البلدية تجربة السويد إهديها إليكم......!!!
بعثتي إلى السويد التي بدأت منذُ شهور بسيطة وستستمر ثلاث سنوات ويعلم الله خلال هذة الثلاث سنوات من سيبقى منا ومن سيغادر هذة الدار الفانية.لذا فقد قررت أن لا أتأخر في الكتابة عن مشاهداتي في السويد بكُل ما يخدم مجتمعنا السعودي الذي أسأل الله أن يديم علية النعم وأن لا يغير علية.وقد قررت أن أبدأ بالأشياء المُلحة والتي لازلنا بعيدين عن العالم المتقدم فيها.
وأصدقكم القول أنني أتألم عندما أرى هذا التنظيم والنظام والذي لا ينفق علية الكثير بل يبذل فية الجهد المنظم والمصداقية والأخلاص ومن ثم يجد مواطن يقدر هذة الموجودات ويحافظ عليها.لذا ماذا شاهدت في هذا البلد فيما يخص المجالس البلدية ونظام الأحياء والشوارع والأرصفة والأنارة والساحات والنقل .
عندما بدأت أتعامل مع هذا المحيط خفت أنني لن أنجح في التعامل معة بسرعة ولكني تفاجئت أن الأعمى الذي لا يبصر شيئاً بإمكانة التعامل بكل يسر وسهولة بسبب وجود البنية التحتية التي تخدمة ولا تعقد أمورة.دعوني أحكي لكم كيف يحدث ذلك ربما أحتاج إلى حلقات لكي أكمل ما بدأتة لذا آمل أن لا تملوا المتابعة فأنا للأسف ليس في كُل الأوقات أستطيع الكتابة نظراً لوجود مشاغل أخرى ترتبط بالدرس والتحصيل العلمي لذا ألتمس منكم العذر إذا تأخرت في بعض الحلقات .الحلقة الأولى:سأتحدث عن مصلحة الضرائب ودار الهجرة وهي منبع كُل الخدمات وكُل التنضيمات في السويد كيف ؟؟أي شخص يدخل إلى السويد علية أن يراجع هذة الدائرة سواء كان قد دخل بطريقة مشروعة أو غير مشروعة فإن كان قد دخل بطريقة مشروعة فيتم التعامل معة على حسب السبب الذي جاء من أجلة ويتم تسجيلة رسمياً برقم وهذا الرقم يبدأ بتاريخ الميلاد وينتهي بأربعة ارقام هكذا مثلا 3333_15_04_2000 الثمانية الأرقام الأولى هي تاريخ ميلاد الشخص ثم تأتي الأربعة الأرقام الأخيرة طبعاً إفرض أنك دخلت بطريقة غير نظامية فأنت أيضاً من حقك أن تراجع هذا المكتب وهو يتولى دراسة أسباب دخولك ويقوم فريق بدراسة تلك الأسباب وطبعاً يتم التعامل معك بمنتهى الأنسانية ويتم توفير سكن مؤقت للداخلين بطرق غير مشروعة لحين تصحيح وضعهم لضمان عدم قيامهم بأي أعمال تخل بأنظمة البلد وفي أغلب الأحيان يتم الموافقة لهم على الأقامة المؤقتة وممارسة أي أعمال يمكنهم القيام بها حسب الحرفة التي يتقنها وتتولى مصلحة الضرائب ودار الجرة الصرف المؤقت عليهم لحين توفير عمل لهم بعد إطلاعة على طرق العيش المؤقت في البلد وفي حال عدم الموافقة فإنة من حقة أن يلجأ لمكاتب متخصصة لمساعدتة في الحصول على طلبة في الأقامة وفي أغلب الأحيان فإن الجميع يتمتعون بكل الحقوق طالما يرغب في التواجد وفي حالات نادرة يتم تسفيرهم إلى بلدانهم خاصة ممن يُشك في سلوكة أو أهدافة ولكن في كُل الأحوال لايتم إمتهانة أو إنتهاك خصوصيتة حتى يتم خروجة بطرق مشروعةأما بالنسبة لهذا الرقم يخولك بإستخدام كُل الخدمات في البلد مؤقتاً لحين إستخراجك الأقامة حسب المدة التي تحتويها تأشيرة دخولك للبلد وأقصد بالخدمات الصحية البنكية السكن المواصلات ويشترط للحصول عليها وجود عنوان بريدي فكل شقة او فيلا لها رقم بريدي صغرت او كبرت وكل المباني تشرف عليها شركات الأحياء حيثُ كل حي لة شركة منظمة لة تتولى صيانتة حيث يوجد في كُل حي مكتب لها ينظم المواقف ويتابع النواحي الأمنية فية ويقوم بتحرير المخالفات على السكان في حال إخلالهم بأي من أنظمة الحي ما هي أنظمة الحي ؟؟ وكيف يتعاملون معك؟؟ ما هي مهمة الشركات المنظمة للأحياء؟؟ مواقف السيارات؟؟ غرف النظافة الكبيرة الصغيرة كيف تدار ما هي أنواعها؟؟هذا ما سأتحدث عنة في الحلقة القادمة بإذن الله!!وإذا في العُمر بقية فللحديث بقية !!

سأعود قريباً

إلى جميع زوار هذة المدونة سأعود قريباً بإذن الله لمواصلة الركض في هذة المدونة التي غبت عنها زمن طويل لأسباب خارجة عن إرادتي
آمل أن يعذرني الجميع على هذا الغياب
ولكني أعدكم بكُل جميل

السبت، 20 ديسمبر 2008

(( هل يقرأ معالي الوزير وكُل مسئولي الوزارة ما يُكتب في الملتقى الصحي؟؟))

نشرت لي مجلة المُلتقى الصحي التي تُصدرها هيئة التخصصات الصحية هذا الشهر مقالاً تحت هذا العنوان
وقد سعدت بتفاعل بعض وكلاء الوزارة الأيجابي مع المقال وإتصالهم بي موضحين أنهم يقرأون بدليل أنهم قرأوا مقالي هذا
وأنا أقول شكراً لكم لأنكم تقرأوننا وشكراً لكم لأنكم تأخذون ببعض أفكارنا
فإلى المقال:
(( هل يقرأ معالي الوزير وكُل مسئولي الوزارة ما يُكتب في الملتقى الصحي؟؟))
سؤال ساذَج كصاحبة لأني وحدي سأتولى الإجابة علية دون أن يرف لي جفن مجيباً على نفسي الأمارة بالسوء وعلي يعود وزر هذه الأجابه.أقول !! لا أحد يقرأ !! لا!! بحجم الجبال التي جعلها الله أوتاداً لهذه الأرض لألا تميد بنا أقول !!لا !! بحجم اللآت التي ترفض كُل ما يكتبه نفر أكاد أتهمهم بالجنون لإصرارهم العجيب على طرح أفكارهم ومقترحاتهم باستمرار دون توقف عبر منبر مجلة الملتقى الصحي , هذه المجلة اليتيمة كرئيس تحريرها الذي هزم اليُتم بإعجوبة ثم ما لبث أن جمع اليتامى من حوله ليكتبوا عبر هذه المطبوعة أفكار يتيمة تبحث عن من يتبناها ويفتح لها دوراً يأويها علها تتجاوز بدورها يُتمَها وتنضج في مطبخ أصحاب القرار.
العجيب أن كُتاب هذه المجلة يعيشون على أمل أن ترى أفكارهم النور ولكن هيهات أن يحدث ذلك وإن حدث فسأعتبره بمثابة المعجزة.
هكذا يبدو المشهد الثقافي عبر هذه المطبوعة بالنسبة لي أفكار تُكتب وتُنثر كل آخر شهر مقالات ساخنة سخونة رغيف الخبز الخارج من فوهة التنور يغري الجائعين الذين يعملون في الحقل الصحي كُلٍ يتأمله بطريقته الخاصة ويرغب في إلتهامة ولكنة يؤثر الجوع دون أن يمد يده إلية ليلتقطه منتظراً أياً من المسئولين عن صحتنا لكي يأتي ويفعل ذلك لأنة المعني بإلتقاطة ثم يتفضل بتوزيعه على طوابيرهم المصطفة ولكن للأسف أن ذلك الرغيف يبقى حتى يبرد ويجف ويتعفن دون أن يحدث ذلك.
ذلك ما يحدث للقارئ فمعظم الأفكار هُنا لا رد أو تفاعل معها, يأتي عدد ويتبعه عدد آخر من أعداد المجلة يحمل المزيد من الأرغفة الساخنة لتلحق بسابقتها من أرغفة (( قصدي أفكار))
وتتجاوز كقارئ الصفحات باحثاً عن تلميح أو تصريح أو تعليق أو إشارة إلى أن مسئولاً في الوزارة قام بدراسة أو تبني أياً من الأفكار التي حملها العدد السابق ولكن هيهات أن تجد ذلك .
أمر يدعو كُل ذي لُب أن يتسآل ما مصير تلك الأفكار أين ذهبت من المسئول عن طرح التساؤلات حول كيفية الاستفادة منها ؟؟
وحدهم أصحاب القرار وحدهم أصحاب الصلاحيات وحدهم أصحاب السُلطة بضم السين القادرين على إجابتنا ولكن أين هُم؟؟
مرة أو مرتان وأعتقد أنها ثلاث مرات على ما أذكر تلقيت اتصالاً هاتفياً من سعادة وكيل الوزارة للمختبرات
الدكتور / عبد الله الدريس ليبدي لي تضامنه وتأييده الشخصي مع بعض ما كتبت وليتكم تعرفون أن الدنيا لم تسعني من الفرحة بتلك الاتصالات الثلاث ولا أبالغ إن قُلت أنني حكيت لكل من أعرف عنها لأنني ببساطة شديدة اعتبرت ذلك حدثاً استثنائيا كون مسئولاً بحجم هذا الرجل بفكرة وثقافته وخبرته لفت انتباهه ما كتبت وقد اكتشفت أن الرجل يداوم على هذا الفعل ويجري اتصالاته بكُتاب آخرين غيري لكي لا تنطفي جذوة الرغبة في الكتابة في نفوسهم ,الأجمل من هذا أنة يشعرك بكُل تواضع أنة أصبح صديقاً لقلمك ومعجباً بأفكارك ويطلب منك بكُل تواضع أن تتفظل بزيارته في مكتبة بل فوق هذا وذاك فهو لا يخاطبك بلقب المسئول بل يقول لك أنا أخوك عبد الله الدريس لكي يلغي التكلف في التخاطب.
أنا لا أقول هذا الكلام استغراباً لفعل الرجل ففعلة هو فعل الكبار بنفوسهم التواقة للخير الداعمة لكل فكر يصب في مصلحة الوطن لأنة وطني من طراز فريد حريص على كل ما يفيد وينمي المجال الذي يعمل فيه ويعرف قيمة الأفكار ويثمنها.
والأشد غرابة في فعلة أنني في كُل ما نشر لي عبر الملتقى الصحي لم أتطرق إلى ما يُهم تخصص الرجل فلم أكتب عن المختبرات ولا عن أكياس الدم وبنوكها التي أرى كيف تتطور وتتبنى أي فكرة تُطرح لتطويرها
وكُل ما أكتبة هو عن هموم مهنة التمريض وكم هي الأفكار والاقتراحات التي تُطرح حولها دون أن يحاول أحد الاستفادة منها لتطوير هذه المهنة ليس لأن المسئولين عنها لا يريدون ذلك بل لأن هذه المهنة يتحكم في مصيرها ومصير من فيها من لا يكترث بها .
وقد تكون كُل الأفكار التي طرحت لم توافق هواهم ولا تسألوني من هُم؟ لأني لا أعرفهم ولكنهم بالتأكيد لا ينتمون لمهنة التمريض كمهنة!
وإليهم أقول أتركوا لأصحاب المهنة تقرير مصيرها وسترون ما يسركم أمنحوا أصحابها كُل الصلاحيات لعمل ما يرونه مناسباً ولا تضعوا في طريقهم العراقيل مهنة التمريض أيها السادة من المسئولين الكبار لا تحتاج أن تبقى تحت الوصاية رغماً عنها .
ولا أريد أن أخوض أكثر في هذا الجانب فرسالتي واضحة وقد تعبت وأنا أكتب عنها حتى باتت كُل الأفكار تحترق في تنور من الآهات قبل أن تخرج.
فسلام عليكم يا من تقرئون أفكار كُل من يكتُب هُنا ولا تسألون عن مصيرها الذي سيبقى مجهولاً بلا إجابة حتى إشعار آخر .
وسلام عليك يا دكتور / عبد الله الدريس أينما كُنت ولعلك تقرأني هذه المرة لتعاود الأتصال بي فقد اشتقنا لملاحظاتك وفهمك العميق وذوقك الرفيع الذي يدفعنا للكتابة من جديد لتبقى الملتقى الصحي منبر من لا منبر له.
والسلام

السبت، 13 ديسمبر 2008

مدراء التمريض من ينقذهم من لوثة المنصب؟؟ الحلقة الرابعة بعد العاشرة

الحلقة الرابعة بعد العاشرة
غبت كثيراً عن هذه السلسلة وشغلتني عن مواصلتها كثير من الأعمال التي لا يعلم بحجمها إلا الله.
ولا أدعي هُنا أنني سوبر مان أو خارق القوى فما أنا وفي كُل ما أقوم به سوى صنيعة الأيام التي طحنت نصف أحلامي.
إلا أنها أهدتني الطُرق المُثلى في حماية ما تبقى منها والوصول بها إلى بر الأمان فسفينتي لا زالت تسير لم ترسو رغم كثرة المرافئ
إنني أعترف أنني أصبحت أشعُر بالتعب والإرهاق من صراع أمواج الحياة التي تحيط بسفينتي إلا أنني أطرد هذا الشعور كلما زارني وأصَبِر نفسي بنفسي بشعور آخر وهو الإحساس بأنني أحقق تقدماً في مسيرة المليون ميل فهي تبدو لي مليونية ولم تعُد ألفية الأميال
أعترف بأنني أحيانناً أشعُر بأنني أحد ملاقيف الدنيا الذين يشقون بشقاء الآخرين تماماً كبعض الزملاء الذين لقيتُهم هُنا ووجدت أنهم يشقون لشقاء الآخرين ويكتبون بلسان حالهم
ففي عملي الحالي وجدت من الأهوال ما يكفي أن أنسى الماضي بكُل ما فيه من أحداث كُنتُ أرى أنها تستحق الحديث عنها هُنا في هذه السلسلة.
إلا أنني أصبحتُ أرى أنني يجب أن أختصر في الحديث عن الماضي وأنتقل مباشرة للحديث عن الحاضر الذي يستحق مني أن أركز علية لأنة أجدى وأنفع وسيفيد المرحلة التي تمر بها المهنة.فالمهنة تمر بمرحلة مُخاض وتعبُر منعطفاً في منتهى الأهمية والحساسيةففي رأيي الشخصي أننا بحاجة لتوضيح ذلك لأصحاب المهنة, فهُناك إعتقاد لدى بعض الزملاء أن حراكنا المهني يعاني من ركود وسُبات وثبات ,وهو إعتقاد خاطئ ليس بسبب فكر مغلوط لديهم بل لأننا لم نسعى للإجابة على تساؤلاتهم الكثيرة التي ظلت حبيسة صدورهم طوال السنوات الماضية .وعندما وجدوا متنفساً ليعلنوا عنها عبر الشبكة الالكترونية (الانترنت)فهي الطريقة الأسهل والأسرع والآمن فاليوم أصبح بإمكان أي شخص أن يصبح أسمة شكسبير أو غاندي أو جيفارا أو الخنساء أو.... أو.... إلى آخر الألقاب التي بإمكان أصحابها أن يعبروا عن آرائهم دون خوف أو تردد, صاباً جام غضبة على البعض تارة يلوح وتارة يصرح وتارة يسخر وتارة يتهم البعض الآخر بالمداهنة والتزلف يتفق مع هذا فيما وافق هواة ويختلف مع ذاك فيما خالف هواة, وفي كُل الأحوال يبقى ساخطاً لأنة بلا هوية وغير معروف لأحد بينما لو أنة معروف ويكتب باسمة الحقيقي لتغيرت لهجته الحادة ولتحرى الدقة في كُل ما يكتب ولأتت أطروحاته متزنة تحمل الكثير من الحلول التي ستصب في مصلحة المهنة ومستقبلها ولا أنكر أن هُناك من يلتزم بأدب الحوار والطرح الموضوعي ويستحق أن يعرف بنفسه للمجتمع التمريضي كونه صاحب فكر خلاق في كُل الأحوال أنا لستُ ضد احتفاظ أي شخص بحرية التخفي وراء أسماء مستعارة ولكني لست مع بقاء هذه الظاهرة في منتدى يفترض بمن يرتاده أن يكون مؤمناً بحقه المشروع في التعبير عن كُل أفكاره ورؤاه على أن يكون مستعداً للمواجهة بالحوار البناء المبني على الاحترام المتبادل وتقدير الرأي والرأي الآخر.
وأنا هُنا وفي هذه الحلقة أود أن أقول أن الإدارة العامة وكُل من يعمل تحت مظلتها بشكل مباشر أو غير مباشر من مدراء تمريض بالمناطق ومدراء تمريض بالمستشفيات ومشرفي تمريض بالقطاعات ومشرفي ورؤساء الأقسام بالمستشفيات ومسئولي التدريب عليهم ضرورة التفاعل مع كُل ما يُطرح سلباً أو إيجاباً والرد على كُل التساؤلات دون تجاهُل أو تحقير لأي من تلك الأفكار أو التساؤلات أو الشعور بعدم أهميتها كونها تأتي مجهولة كأصحابها طالما أنها تأتي بنبض الشارع المهني أو تمس شيء من همومهم خاصة وأن الإدارة العامة هي من وضعت هذه النافذة لتحقيق التواصل فيما بينها وبين منسوبي المهنة وعلى الجميع أن يتوقع كُل شيء وعلى الجميع تقع مسئولية هذا التفاعل والتواصل فالإدارة العامة ليست لوحدها معنية بهذا وعلى الجميع أن يتقبل الهفوة ويُقيل العثرة وعلينا كمسئولين يقع مسئولية التوضيح وبلا إنفعال أو تعالي وعلى كُل من يعمل إلى جوار المسئول أن يراعي الله في النقل وأن يتجنب إثارة المسؤل بنقل معلومة مشوشة حول أياً من المواضيع التي تُطرح بل من واجبة أن ينور المسئول ويساعده على اتخاذ القرار الصائب وتشجيعه على تبني بعض الأفكار الرائعة هُنا فمن المؤسف حقاً أن أرى أن هُناك غياب تام لكثير من مسئولي المهنة على مستوى المناطق والمحافظات فتبقى معظم التساؤلات حائرة بلا إجابة شافية وقلة منهم تجده يشارك في هذا المنتدى الذي وجد ليناقش فيه الكبير والصغير من منسوبي المهنة كل ما يهم المهنة وأهلها.
كما أن المسئولين بالمهنة معنيين بتوضيح أعمالهم وما يقدمون من جُهد في سبيل تطوير المهنة والإعلان عن الأعمال التي يقومون بها ليتعرف الجميع على كُل التطورات ففي ذلك إجابة على التساؤلات كما أن هُناك بعض الأفكار التي نستفيد منها ,وقد لاحظت أن هُناك من يرى أن نشر بعض الأخبار عن تلك الأعمال يدخل في باب تلميع الصورة والتفاخر وإشغال الناس عن ما هو أهم
أو ذر التراب في العيون وهذا الاعتقاد هو إعتقاد فاسد يدخل في باب الحسد والغيرة والعياذ بالله
فبعض الأعمال تستحق الإشادة والتشجيع والمناقشة وطرح الأفكار حولها لتطويرها ولكن للأسف أنها تقابل بالاشمئزاز من البعض ويرى في أصحابها أنهم باحثين عن الشُهرة وتحقيق مآرب شخصية وأطرح هُنا مثال نشر تقرير مصور عن زيارة أحد مدراء التمريض أو لقاء مصور لأحدهم أو أياً من الفعاليات التي نُشرت هُنا فهي لا تحضى بأي إهتمام أو رد والأمثلة كثيرة رغم أننا بحاجة لتشجيع بعضنا البعض والأخذ بأيدي بعضنا البعض.
ومن المؤسف أن التفاعل لا يأتي إلا في المواضيع التي نكون فيها في قمة حدتنا وانفعالنا أو سخريتنا من الآخرين .
والحقيقة أقول أن لدى البعض هُنا القدرة على سحق الآخرين دون أن يرف له جفن وليس لدية الاستعداد للتراجع عن أفكاره مستميتاً من أجل إدخالها قسراً إلى أذهان الآخرين, محيلاً إنطباعاتة الشخصية ورأيه الشخصي إلى أمر واقع وإذا أتى من يعارضه أو يختلف معه
( فعينك ما تشوف إلا النور)
ليتحول الحوار إلى حصار ودمار وإذا تنازل أحدهم عن طيب خاطر أصبح في نظر الآخرين جبانٌ خوار فهم يريدونه أن يبقى ذلك الفارس المغوار الذي لا يُشق له غبار.والبعض سامحهم الله يستغل ( حوسة) المتحاورين ليضرب ضربته فيصفع أضعف الطرفين وأقلهم حيلة بإسم الغيرة وتغيير التسعيرة كما يفعل المضارب في هبوط الأسهم وصعودها ففي كلا الحالتين المكسب مضمون (وخذها يا مظلوم)
أعود لأقول أنني قد قررت التوقف عن هذه السلسلة لأجل غير مسمى على الأقل حتى أنهي ما في يدي فأنا قد كُلفت بالمشاركة في وضع إستراتيجيات إدارات التمريض وأعمالها وصلاحياتها وقد انتهيت منها بحمد الله
وقمتُ بتسليمها لسعادة مدير عام التمريض وكُلفت بالمشاركة بإعادة صياغة إستراتجيات الإدارة العامة وأعمالها بما يتفق وإستراتجية إدارات التمريض بالمناطق بالتعاون مع الأستاذة / هاجر الموسى
وقد قمت بتسليمها هي أيضاً وقد كُلفت بإعادة صياغة أعمال ومهام منسقي الأعلام التمريضيبالتعاون مع الأستاذ/ مالك معيض
وقد قُمت بإنهائها وتسليمها وقد كُلفت بالمشاركة في وضع إستراتيجية الحوافز المادية والتصنيف لفآت التمريض
بالتعاون مع الأستاذة/ رجاء جاد الحق والأستاذ / عبدارحمن الداوود
وبرئآسة د/ منيرة العصيمي وإشرافها على كُل تلك الأعمال والتي كانت لها الجانب الأكبر من تلك المهام ولمست منها كُل الأهتمام والتقدير لما يقوم بة الآخرين وقد والله إنذهلت وأعجبت بحلمها وصبرها وحرصها على مناقشة كل نقطة من أجل الوصول بتلك الأعمال إلى منتهى الجمال والكمال وقد والله إنبهرت بالرؤية الثاقبة التي تمتلكها حول كُل ما ينفع المهنة وأهلها وهي والله من الذين يعملون في صمت دون إعلان عن ما تقوم به من جُهد لا يعلمة إلا الله وإني والله يعلم أنني لا أقول هذا الكلام تزلفاً أو وصولية بل هو قول للحقيقة التي لا زالت غائبة عن الكثير من منسوبي المهنة فهم لا يعلمون بما يدور خلف الكواليس وما تواجهه الأدارة العامة من ضغوط لا يعلم بحجمها إلا من أتيحت لة الفرصة ليرى ويسمع ما يدور في دهاليزها فهُناك الكثير من الأمور يجهلها الجميع ومن الصعب الخوض في تفاصيلها نظراً لحساسيتها وصعوبة تفسيرها .
لذا فعلينا المساندة والمؤازرة لما فية خير هذة المهنة والخير قادم بإذن اللهوأنا لا أقول أو أذكر ما قمتُ به إلى جوار الجميع من باب المفاخرة أو الأعتداد بالنفس فقد كان شرف لي أن أحظى بثقة سعادة مدير عام التمريض بالوزارة للمساهمة مع باقي الزملاء كواجب مهني ووطني ليس لي فيه من فظل ولا منة ولكني أذكر هذا من أجل أن أطمئن الجميع أن الجميع يعمل من أجل تطوير المهنة دون كلل أو ملل وأود أن أؤكد أن تلك الأعمال إذا ما تم اعتمادها من قبل المسئولين في الوزارة فإنها ستحدث نقلة نوعية لم يسبق لها مثيل في تاريخ المهنة وتذكروا هذا التاريخ 2/3/4 من محرم 1430هـــ
وهو تاريخ الملتقى الذي سيرعاه معالي وزير الصحة د/ حمد بن عبد الله المانع
تحت شعار (( تدريب التمريض...رؤية إستراتيجية ...ونظرة اجتماعية))هذا الحدث هو مفصلي بكل المقاييس في مسيرة المهنة وأنا أدعوا كُل حريص وراغب في معرفة ما تقدمة الإدارة العامة من جهود أن يحرص على حضور هذا الملتقى دون تردد مهما كلفة الأمر وأنا متأكد أن الرؤية الضبابية التي يملكها البعض ستتبدد تماماً فليس من يسمع كمن يشاهد.
وليحاول البعض ممن يجد في نفسه القدرة على وضع أي خطة عمل أو إستراتيجية لأي فئة أن يفعل ذلك وأن يتقدم بها إلى أي جهة يرى أنها معنية بذلك فإن كانت للإدارة العامة فإنني على ثقة أنة سيجد كُل الترحيب والتقدير من المسئولين فيها .
وإن كانت لإدارات التمريض أو التدريب فإنني على ثقة أيضاً بأنهم سيكونون على قدر كبير من المسئولية وسيولونها كُل الاهتمام والتقدير.

مع اعتذاري لكُل من طالبني بإكمال هذه السلسلة أنني في هذه المرة جنحتُ كثيراً في هذه الحلقة عن تسلسل الأحداث التي سأعود لإكمالها بإذن المولى عندما أفرغ مما في يدي من أعمال هي أولى بالاهتمام ولعل الجميع يتفهم هذا الجنوح الذي لم أشأ أن أفرد له موضوعاً مستقلاً من باب إحياء هذه السلسلة التي كانت البداية لمعرفتكم بي ومعرفتي بكم
مع خالص محبتي للجميع
وإذا في العُمر بقية فللحديث بقية
وكُل عام والجميع بخير وفي خير وإلى خير
والسلام